.السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
بــــكاء النبي صلى الله عليه وسلم
كثير من الرجال والنساء يبكون! لكن يا ترى كيف يكون البكاء ولمن يكون؟! نبينا عليه الصلاة والسلام كان يبكي مع إن الدنيا في يده لو أرادها، والجنة أمامه وهو في أعلى منازلها! نعم كان يبكي عليه الصلاة والسلام ولكنه بكاء العُباد، كان يبكي وهو يناجي ربه في الصلاة وعند سماع القرآن! وماذاك إلا من رقة القلب وصلاح السريرة! ومعرفة عظمة الله عزوجل وخشية منه سبحانه.
عن مُطرف- وهو ابن عبدالله بن الشخير- عن أبيه قال: "أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُصلي ولجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء". رواه أبو داود
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: " قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ علي"، فقلت: يا رسول الله أقرأُ عليك وعليك أُنزل؟! قال: "إني أُحب أن أسمعه من غيري". فقرات سُورت النساء حتى بلغت ( وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) الآية رقم 41 قال: "فرأيتُ عينـــي رسول الله تهمـلان". رواه البخاري
بل تأمل في شعرات بيض تعلو مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يقارب من ثمانية عشرة شيبة في لحيته الشريفة..وأرع قلبك لتسمع من لسانه الشريف سبب تلك الشعيرات البيض: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله قد شِبتَ! قال صلى الله عليه وسلم: "شيبتني هود والواقعة والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت". رواه الترمذي
وعليكــم السـلام ورحمة الله وبركاتـه..